أحدث الأخبار
تحميـــــــل...

قصيدة : رسالة وداع

3:38 م |
                                  رسالة وداع
يا بئر الخصب
يا نبعا على الكراهة أفارقه
خفف عني وطأ ذاكرتي
فانا أجر ورائي عشرين عاما
خلصني من شجون الفطام
  ****   ****     ****
أنا الغارق في أعماق السنين
مسكون بذكريات غائرة
مسحور بماء ذلك البئر العميق
***  *** ***   ****
آه لو أني ملكت جرأة البوح
لو كسرت زجاج الصمت
لو أطلقت سراح دموعي
لو فككت عقال شفتاي
لكان القول...
وسجر الماء في الكأس
وارتجت جدران البئر
    ***    ***   ***
ماؤك يابئر ماء.. وأي ماء
ماؤك راح يمنحني نشوة العطاء
ماؤك روض ألهمني فلسفة الأشياء
        ***   ***   ***
يا مزرعة الفكر  لا  جف بئرك
وإن جفت الآبار...
ولا غيض ماؤك...
وإن ماتت الأنهار
عليك سلام الليل والنهار
     ***  ***  ***
ما أقساك يا زمن ؟
شموع  نحن ، ووراء ضوئنا نذوب
رسل نحن ، ووراء رسالتنا نـدوب
رحماك يا شـوقي
وفيت للمعلم التبجيلا
وفي هيبة القيام له كنت رحيما
فها نحن بالكاد نمشي وقوفا
تعبنا في زمن العقوق والمروق
وما ماتت روح العطاء فـيـنا


                                        المصطفى ملاك
Read more…

سفر.....

3:14 م |
                                                
سفر ...........         
   قرأنا ونحن في عز الصبا عن مغامرات وقصص عاطفية ، وإن شئنا غرامية . كنا نعيش طقوسها العذرية ، ونسافر في عوالمها الطهرية . ومنذ ذلك الوقت ظل طموحنا أن نعيش تلك اللحظات النفسية والوجدانية التي فطرنا ربنا عليها. لكن زمن العولمة المتوحشة روضنا على قلب هذه المعادلة . فالحب ، والعشق ، والغرام ، وما شئنا من المترادفات فقدت سحرها ، وأفرغت الإنسان من آدميته . وأصبح الحب – على رأي الشاعر جبران - كالعشب ، لا زهر ولا تمر.  في هذه المدنية المتبجحة بعمرانها ، وبآخر ما تفتقت به عبقرية جيل الوسائط الالكترونية وملحقاتها ، يتحول العشق إلى صناعة ، وتنقلب قدسية الحب إلى مسخرة تذبح على أعتابها قرابين العلاقات المسكونة باللغط ، والأغاني البذيئة .
 مقاهي متراصة أشبه بمستوطنات ، تشرئب منها أعناق تعودت الفرجة على أجسام مهترئة تبيع الوهم ، وتبني جسورا من الخطيئة . يا بؤسك أيها الآدمي الشقي المطارد بلعنة الفسق والخيانة . ضاعت الصحبة ، والعشرة في زمن التيه والقمامة . شاخ الحب ، وتخشبت القلوب ، ودفنت الشهامة . عيون جاحظة تفترس لحوما آدمية أتعبها اليأس والعنوسة ، وقلة المروءة . ما أقساك  يا زمن ؟  ما أتعسك أيها الكائن المسافر في غياهب الوهم والخديعة ؟ يا بؤسك أيها المعذب العالق بين العفة والرذيلة . ما أحوجك إلى قلب رحب يحمل عنك عبء السنين ، والملامة .
 أرى أشباحا أدمية يعتصرها الألم . ألمح في تجاعيدها رواسب دموع  مجففة أرهقتها الخيبة ، وأدمتها صروف الدهر ، وتراتيل المكر والخديعة . ألامس أياد رخوة تنتظر من يشد أناملها بخيط الود الصافي ، وطيب الكلمة الحنونة . تهفو إلى الاغتسال بماء العفة ، والتطيب بعطر المحبة الصافية ، والتحاف رداء القلوب الرحيمة .

                               .          ملاك المصطفى
Read more…

في سكون الليل

2:52 م |
                                    
                                                   في سكون الليل
  في غسق الظلمة ، أود آن أفرغ نفسي من تعب النهار. أحاور الصمت لأتخلص من ثقل الكلمات . تداعبني أحيانا أفكار صبيانية ، فأتصابى في بوثقة أحلام خاسرة منذ البداية أراقب عقارب الساعة تحت ضوء خافت  للهاتف االنقال. تتراقص أمامي الأرقام .
  أحيانا أسبح في تأملات رومانسية لا حدود لها .أسترجع ذكريات طائشة في غمرة المراهقة البائدة . وأحاسب نفسي على أغلاط لم أقصدها البثة . وأحيانا أكبرفي عيني فأستحضر بطولات دونكيشوتية .
 ومع طول التأمل ، تأخذني الأفكارإلى الإبحار في اللانهائي ، حيت أصنع من الوهم سيفا أشق به جدارات الصمت ، والخوف ، والتردد . ثم أشرع في نحث ذلك العنصر البشري الذي أحبه أن يكون مشعا بالنبل ، وعزة النفس ، ولين الكلمة . ما أجمل ان ترتاح نفسك إلى شخص ترى فيه نفسك ، تفتح له ذراعيك ، يفهم مقاصدك ، ويحاورك بلغة العين والإشارة ، والملامح البشوشة التي لاتعرف النفاق والتصنع المقيت..؟....
  أستفيق من دون سابق إنذار، فألمح الساعة ترمقني بعقاربها ، وكأنها تعلن انتهاء الحفل النوسطالجي . فيا ليت شعري ، كم هي جميلة نعمة النسيان ، وكم هي صعبة أحلام اليقظة ، وكم هو قاس ذلك السفر إلى المجهولحيث نطارد وهم الأحلام الوردية داخل حقول الحب المفقود في غياهب العولمة المتوحشة .


                                                                            م. م  18/ 3 /2015
Read more…

تجربة حياة

2:51 م |
                                              تجربة حياة
    ما أصعب أن يكتب الإنسان عن نفسه ؟ أو أن يدون خواطره. وإلى أي حد يمكن آن يكون موضوعيا وأمينا في وصف مشاعره؟ ومع ذلك فسأغامر بكتابة ما تيسر لي من الأسطر ، لعلها تشبع رغبتي الدفينة في مناجاة ذاتي ، والبوح لها بمكنون عواطفي .
    إنني أحس بالقلم يطاوعني لأنسج بكل صدق خيوطا لانهائية من المشاعر ، ولأطلق العنان لأفكاري كي تبوح بما يراودني من الكلمات الحارقة في داخلي .
    فأنا واحد من خلق الله ، الذي أودع في دواخلي فطرة الحب الصافي لكل الأنام . أعشق فعل الخير بدون مقابل .، وأفرح بنفسي رغم كل الآلام التي تعتصرني لأزرع بسمة الفرح عند غيري.  فانا أشبه بتلك الشمعة التي تحترق حتى يعم  ضوؤها  من  حولها . تحركني رغبة التواصل ، وحب التعايش مع الآخر  دون  حسابات  شوفينية ، أو مصلحة  مبطنة .
   لكن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن . فقد علمتني الحياة أن أقابل الأسوء بالأحسن ، وان أكلم من يخاصمني وأتجاوز خطايا غيري . أن أتحمل أكثر ممن يناصبني العداوة ، وأقابل إساءته بالإحسان . فما أصعب أن يأتيك الجرح من الأقارب قبل الأباعد .
   أحن إلى من يفهمني ، ويسعى إلى مشاركتي بعض همومي . أبحث عن يد حنونة تسندني ،حين أشكو مظلمة او اتصارع مع دواخلي . أبحث عن كلمة طيبة تسد جوعي إلى تلك المحبة الصادقة بلا حدود ، وإلى قلب دافئ يحضنني حين تتشظى خواطري ، وتنكسر أحلامي .  وإن أشقى ما يؤلمني ويجرح كرامتي آن يخذلني من أتوسم فيه الرفقة الصحيحة ، والعشرة التي لا تقاس بالمصالح والخطابات المتخشبة .
  ومع ذلك أجدني قويا ، صابرا صامدا أمام عوادي الزمن وظلم البشر . يسكنني الصدق الطافح بالإيثار ، والحب الذي لاغش فيه ولا دغل . حب أوزعه بسخاء دون مجاملة آو نفاق عسى آن يتعلم مني غيري . 
                                  07 /يناير 2015            

                                                                                                  المصطفى ملاك
Read more…

خواطر مكلومة

2:50 م |
                                                خواطر مكلومة              
   قرأنا ونحن في عز الصبا عن مغامرات وقصص عاطفية ، وإن شئنا غرامية . كنا نعيش طقوسها العذرية ، ونسافر في عوالمها الطهرية . ومنذ ذلك الوقت ظل طموحنا أن نعيش تلك اللحظات النفسية والوجدانية التي فطرنا ربنا عليها. لكن زمن العولمة المتوحشة روضنا على قلب هذه المعادلة . فالحب ، والعشق ، والغرام ، وما شئنا من المترادفات فقدت سحرها ، وأفرغت الإنسان من آدميته . وأصبح الحب – على رأي الشاعر جبران - كالعشب ، لا زهر ولا تمر.  في هذه المدنية المتبجحة بعمرانها ، وبآخر ما تفتقت به عبقرية جيل الوسائط الالكترونية وملحقاتها ، يتحول العشق إلى صناعة ، وتنقلب قدسية الحب إلى مسخرة تذبح على أعتابها قرابين العلاقات المسكونة باللغط ، والأغاني البذيئة .
 مقاهي متراصة أشبه بمستوطنات ، تشرئب منها أعناق تعودت الفرجة على أجسام مهترئة تبيع الوهم ، وتبني جسورا من الخطيئة . يا بؤسك أيها الآدمي الشقي المطارد بلعنة الفسق والخيانة . ضاعت الصحبة ، والعشرة في زمن التيه والقمامة . شاخ الحب ، وتخشبت القلوب ، ودفنت الشهامة . عيون جاحظة تفترس لحوما آدمية أتعبها اليأس والعنوسة ، وقلة المروءة . ما أقساك  يا زمن ؟  ما أتعسك أيها الكائن المسافر في غياهب الوهم والخديعة ؟ يا بؤسك أيها المعذب العالق بين العفة والرذيلة . ما أحوجك إلى قلب رحب يحمل عنك عبء السنين ، والملامة .
 أرى أشباحا أدمية يعتصرها الألم . ألمح في تجاعيدها رواسب دموع  مجففة أرهقتها الخيبة ، وأدمتها صروف الدهر ، وتراتيل المكر والخديعة . ألامس أياد رخوة تنتظر من يشد أناملها بخيط الود الصافي ، وطيب الكلمة الحنونة . تهفو إلى الاغتسال بماء العفة ، والتطيب بعطر المحبة الصافية ، والتحاف رداء القلوب الرحيمة .

                               ملاك .....27   / 2 /   2015   
Read more…

تأملات

2:49 م |
                                  
           تأملات                          
   تسلمني أضواء النهار وهمومه لسكينة الليل وتأملاته . يتملكني شعور غامر بفك خيوط وألغاز هذه الحياة المسجورة بالأسئلة اللانهائية . بالنهار يشدني الفضول إلى تلك الوجوه الحالكة المعروكة ، والتجاعيد المرسومة  على  وجوه كثير من خلق الله .
  يطاردني ضجيج النهار : أصوات يختلط فيها البشري بالبهيمي ، أرصفة مرصعة تلعن كثيرا من المارة الذين يمشون في الأرض مرحا ، أضواء خافتة تعلن بداية الحكايات المشحونة بعبارات النفاق ، والمروءة المغشوشة . ما أتعس الحياة بين كائنات فقدت آدميتها .
  يتملكني في جوف الليل إحساس بالغربة . أتأوه ، أراوغ سيلا من الأسئلة التي تطاردني ،أقلب المخدة مرات ومرات لأتغلب على الأرق ، أمد عيني إلى السقف المتحجر الذي يزيدني حيرة وإبحارا في الأوهام الموجعة . ألا أيها الليل الطويل ، الموشح بأجنحة سوداء : أسألك بحكمة الخالق الذي جعلك سكنا أن تزيح عني ستار السؤال الحارق . تراودني فكرة التصعلك في الغسق ، تكبلني بنات أفكار تولدت في رحم النهار ، ثم تنناسل كأسراب النمل لتشدني إلى ذلك الفراش الذي مللت من عراكه في لجة الظلام ، أو من طيه كل مرة  مع انبلاج الصبح .
 أملي نفسي بالأمل السراب ، أبحث عمن يفهم أحاسيسي في حوارات داخلية ، أتردد على الحمام من غير سبب وجيه ، اسمع أصواتا تتسلل إلى البيت عبر شقوقه الملتوية التواء الأفاعي السوداء ، في زمن ضاعت فيه الصحبة والمروءة ، وفتتت فيه الثقة . أتسلق حبال الحلم بالانفراج . لكن الطريق يترامى أمامي بعيدا . تضيع الحكمة ، وينفد الصبر ، ويبدأ الجرح في الاتساع ، فأستسلم للنوم على مضض.
                       ملاك    ...  25/ 2 / 2015


Read more…