مراحل تحليل الوضعية الإشكالية
ذ /ملاك
مـــقـــــدمـــــــــة
كيفبية التعامل مع درس المؤلفات
يعتبر درس المؤلفات مكونا هاما من مكونات اللغة العربية، إذ انه يفتح للمتعلم مجالات اوسع للتعلم الذاتي والتعود القرائي للروايات والمسرحيات والمجموعات القصصية. كما ان الاحتكاك المتواصل مع مجموعة متنوعة من الكتب على امتداد السنوات الادبية الثلاث يهيئ للتلميذ فرصة تجريب مجموعة ادوات منهجية وتحليلية تهذب ذوقه القرائي وتعزز مكتسباته المعرفية . وتنمي فيه الجوانب المهارية . ثم ان درس المؤلفات يساهم بشكل مباشر في ترسيخ تقاليد القراءة والبحث والابداعية .
ورغم ما تطرحه نوعية المؤلفات المقررة من اشكالات معرفية وتربوية وما أثارته من ردود أفعال كثير من الاساتذة حول طبيعة وجنس المؤلف ومدى ملاءمته لمستوى المتعلمين ولراهنية الواقع النفسي والسوسيوثقافي، فإنها تمثل بالنسبة لنا كممارسين في الحقل التربوي فرصة مناسبة لبلورة جملة من الاهداف العامة والنوعية وتمهيد المتعلم وترشيد جهوده في اتجاه التقرير الذاتي . ولن يتأتى ذلك الا من خلال سعي المدرس الى ضبط حاجات المتعلم وربط المعطى المعرفي ( أحداث – شخصيات – مواقف ……) بما هو بيداغوجي . وانطلاقا من هذه القناعة سأحرص قدر الامكان على جعل تدريسية هذا الكتاب مطلبا تربويا وتعليميا واخضاعه لضوابط النمو النفسي والوجداني والكفايات المعرفية والتواصلية، وكذا التنشئة القرائية . وتجب الاشارة الى أنني لا أحبذ فكرة املاء ملخصات جاهزة أو استنساخ ما كتب عن المؤلف . لان هذه العملية تعوق فاعلية التعلم الذاتي وتجهض كل مبادرة ابداعية فردية أو جماعية .
وقبل تقديم بطاقات تقنية لتحديد الاهداف العامة والنوعية لدرس المؤلفات عموما ورواية / اللص والكلاب/ خصوصا، وكذلك توضيح الصعوبات والوسائل التطبيقية وأدوات التتبع والتقويم، لابد من الاشارة الى الخطوات المنهجية لدرس المؤلفات :
المرحلة الاولى : القـراءة التوجيهيـة
دفع المتعلم الى كيفية قراءة المؤلف قراءة واعية ونسقية
أ ) التعريف بالاهداف من وراء هذا الكتاب
ب) وضع تقديم مركز بمعية التلاميذ للكتاب
– نوعه
– صاحبه
– دوافع التأليف
ج ) اعداد عرض مجمل للكتاب من خلال أسئلة قبلية يتكلف التلاميذ بإنجازها حول :
– الاحداث
– الشخصيات
– المواقف
– انتقالات سردية + حوارية
د ) اعداد ملخص من طرف التلاميذ حول محتويات المحكي
هـ) اعادة ترتيب الوقائع ( المتن الحكائي )
المرحلة الثانية : القراءة التحليلية
* الخطوة الاولى
1/ تحليل أجزاء الكتاب مع الحفاظ على العلاقة الرابطة بين ثلاث محطات :
نقطة الانطلاق نقطة التمركز نقطة الوصول
معايير تربوية لخلق وضعيات
تعلمية ملائمة
2/ امكانية تحويل الاجزاء الى قضايا حسب طبيعة الاستعداد المعرفي والحماسي لدى التلاميذ .
* الخطوة الثانية : التحليل المحوري
1/ دفع التلاميذ الى اعادة قراءة الكتاب في شكل محاور ( اعمال ذاتية تلاميذية في شكل مجموعات عمل ) وهذه الاعمال توزع عليهم في شكل بطاقات عمل لكل مجموعة متكونة من خمسة أفراد .
بطاقة عمل المجموعة 1 : دراسة عنوان الكتاب بالشرح والتحليل والتعليق
بطاقة عمل المجموعة 2 : دراسة خاتمة الكتاب بالشرح والتحليل والتعليق
بطاقة عمل المجموعة 3 : القيم المرفوضة والقيم البديلة في الرواية
بطاقة عمل المجموعة 4 : طبيعة الرؤية السردية في الرواية
بطاقة عمل المجموعة 5 : استخراج المحكي النفسي والاجتماعي من الرواية
2/ دراسة الرواية بالمنظورات الستة
المرحلة الثالثة : التركيب والتقويم
بطاقات تقنية
الاهداف العامة
- دفع المتعلم الى ممارسة القراءة الكاشفة للوقوف على التجربة
الروائية لنجيب محفوظ
- ان يندمج مع الفضاء النفسي والاجتماعي في الرواية
- تمهيره على القراءة البنائية بدلا من تلك القراءة اللذوية الآنية
- أن يتمكن من وضع تصور للاحداث وطرح فرضيات حول المحكي
- أن نربي فيه الفضول القرائي الاجرائي المبني على :
1- عنصر الملاحظة
2- توظيف رواسبه الثقافية في فهم التيمة المتحكمة في الرواية
3- عملية التفكيك والربط بين القضايا
4- تلمس طبيعة اللغة السردية والحوارية في جانبها الوظيفي
5- اعادة انتاج قضايا الكتاب باسلوب هادف وسليم
الاهداف النوعية
القراءة التوجيهية
الاهــــداف
|
اجــراءات الـتـنـفـيـــذ
|
اثارة فضول التلميذ المعرفي حول
* نوع الكتاب – مؤلفه – بعض دوافع التأليف
|
قراءة فقرات من الكتاب بشكل اعتباطي قصد خلخلة المخزون الفكري للمتعلم وتفجير طاقاته الذهنية
|
دفعه الى تجميع معطيات أولية عن الكتاب انطلاقا من معطيات داخلية او خارجية
|
تشغيل التلاميذ على الاجزاء أو المقاطع التي تتسم بنسبة عالية من التمثيلية الادبية والتيماتية للكتاب : أحداث – شخصيات – مواقف – صيغ سردية وحوارية .
|
زرع الحس القرائي لدى المتعلم بشكل فعال ومنتظم يمكنه من وضع فرضيات وتمثلات معينة حول الكتاب عامة
|
الاستماع الى قراءات تلميذين كلفا قبليا باعداد ملخص مركز حول محتويات المحكي
|
أنشطة اضافية
تكليف جماعة القسم بقراءة الكتاب وتدوين ملاحظاتهم حول :الفصول + الحدث البؤري + الاحداث التاريخية + الفضاء الزمكاني .
القراءة التحليلية
الكفايات المنشودة
الخطوة الاولى :
– تحليل أجزاء الكتاب
– تحويل الاجزاء الى قضايا تيمية
- اقدار المتعلم على القراءة التحليلية باسلوب سليم وهادف مبني على الاقناع والبرهنة .
- التعود على تنمية الحس النقدي والفكر الانوي .
- أن يشتغل على اجزاء المؤلف بشكل تدرجي :
* تفكيك الحدث الاساسي
* تصنيف الاحداث الصغرى حسب الاهمية
* التركيب العلائقي بين السابق واللاحق
- أن يتمرن على اكتساب فكر قضوي عوض المراهنة والتخمين العشوائي .
الانشطة الانجازية
|
وضعيات التقويم
|
ا التعرف على المتن الحكائي من خلال
نقطة الانطلاق
المتن
نقطة التمركز نقطة النهاية
|
تقويم تشخيصي للرصيد المعرفي قصد اختبار نوع وحجم المعلومات ثم ربط التلاميذ بالمناخ الروائي
|
ربط الاحداث بالمواقف والفضاء الزمكاني
|
تقويم بنائي ، بهدف التدرج بالمتعلم من البسيط الى المركب . ومن مستويات دنيا الى أخرى أكثر عمقا
|
| |
أنشطة انجازية موازية خارج الفصل
في شكل أعمال منزلية ستصحح لاحقا
القراءة التحليلية
الخطوة الثانية :
التحليل المحوري
انشـطـــة
الـمـجـمـوعـات
الـمـنظـــورات
الـسـتــة
التوقعات ا أنشطة الدعم والتعزي
أشكال التقويم
تـشـخــيــصي معارف، قدرات، عوائق
تـــكـــويــنــي معلومات، مهارات، مواقف أخطاء، صعوبات،
تكويني تتبعي تحليل التوقعات السلوكية
المنظورات الستة
1/ الحــــدث : سعيد مهران بين ظروف النشأة والتكوين، وبين التحولات الاجتماعية والنفسية
2/ استخلاص البنية الحكائية : ثنائية الخيانة والانتقام
3/ البعد النفسي : التذمر وخيبة الامل والشعور بالهامشية والظلم في غياب من يستمع على عذابات العامل الذات
4/ البعد الاجتماعي : خصوصية الواقع الاجتماعي على مستوى علاقات سعيد مهران الداخلية والخارجية
5/ القوى الفاعلة
6/ الاســلـــــوب
الخطوة الثالثة : التركيب والتقويم
القضايا والمضامين المثارة مع التلاميذ
حول الرواية
مكونات وخطوات البحث الإجرائي
أهم مكونات وخطوات البحث الإجرائي
1- تحديد المشكلة :
تحديد وتعريف المشكلة البحثية وهي أصلا المشكلة التي تعترض الطلاب و المعلمين و الإداريين ، في واقع العمل والممارسة اليومية داخل الصفوف و المدارس ،وصياغتها بأكبر قدر من البساطة والوضوح ، بعدما يكون قد تأملها وربما ناقشها مع فريق العمل من جميع النواحي و من خلال طرح بعض التساؤلات من مثل : لماذا البحث فيها؟ ما هي توقعات نتيجة هذا البحث ؟ ما أهمية حل هذه المشكلة وبالتالي ما أهمية هذا البحث ككل بالنسبة للممارسات التربوية؟…
2- الاستطلاع و مراجعة الدراساتالسابقة ( الأدبيات):
تكوين معرفة كافية حول الموضوع من خلال مراجعة بعض ما نشر حوله من بحوث ودراسات في الكتب والمجلات أو من خلال مواقع الانترنيت …لكن في حدود ضيقة ، وفي حدود ما يسمح به وقت الباحث ومحدودية الموضوع ، حيث لا يتطلب الأمر تراكما معرفيا كبيرا و التوسع في قراءة الأدبيات و الغوص والنقد والمقارنة ، بل يكفي تسجيل بعض النقاط أو التلخيصات المركزة حول بعض النتائج التي تم التوصل إليها في مواقف مشابهة والتأمل فيها
3- صياغة الفرضيات أو/ و التساؤلات:
في هذه المرحلة يعني أننا نعيد النظر في صياغتنا الأولية لإشكالية البحث
( السؤال البحثي )بحيث نزيد في إيضاحها على ضوء نتائج الدراسات السابقة ونعمل بالتالي على استخلاص فرضيات أو على الأقل تساؤلات فرعية للبحث. على أنه ما ينبغي التنبيه إليه ،هو أن الفرضيات في سياق البحث الإجرائي تتخذ طعما خاصا ، فهي ليست فرضيات لاستخلاص قوانين تفسير العلاقة بين المتغيرات كما هو الأمر في البحوث العلمية الأكاديمية ، بل الفرضيات هنا هي بكل بساطة عبارات تنبؤية لما سيحصل عندما يقوم الباحث بإحداث إجراءات وتغيرات على الحالات وفي الموقف التعليمي وما يتخلله من ممارسات تربوية.إن صياغة مثل هذه الفرضيات من شأنها مساعدة الباحث الإجرائي على بناء وتصميم الوسائل و الإجراءات اللازمة للتأكد من ذلك التنبؤ.لكن ينبغي التنبيه إلى مسألة هامة وهي صعوبة صياغة الفرضيات خاصة بالنسبة للباحثين المبتدئين ، وفي هذه الحالة فإننا ننصح بالاكتفاء بصياغة تساؤلات نعوض بها في بداية الأمر الفرضيات .تساؤلات تقودنا إلى وضع تصميم للبحث واختيار الأدوات الملائمة.
ولا يفوتنا أن نشير إلى أن صياغة الفرضيات أو التساؤلات تكون مناسبة ثمينة لتعميق التأمل ( التفكر) والنقاش بين أعضاء فريق البحث.
4- تصميم خطة البحثوإجراءاته :
لاشك أن إعداد التصميم البحثي ( خطة البحث) من أهم الخطوات التي ينبغي أن يحرص عليها الباحث الإجرائي، ذلك أنه يتيح له جمع البيانات الدقيقة وتفسيرها خاصة إذا تضمن التصميم :
- وضوحا للأهداف ؛
- وضبط الإمكانيات ؛
- واختيار الطرق والوسائل المناسبة ، مثل منهجية دراسة الحالة أو الملاحظة المنظمة أو المقابلة أو السجلات… و هل سيتخذ البحث سبيل تتبع التسلسل الزمني أي دراسة التغير الذي ستحدثه الإجراءات عبر فترة زمنية أم سيكتفي بالتركيز على سياق معين…
- كذلك ينبغي تضمين التصميم البحثي الإجراءات العلاجية الأولية.
5 – تحديد وسائل الملاحظة وأدوات جمعالبيانات.
لا بد أن تتضمن خطة البحث اختيار أو عند الضرورة ، وضع الأدوات الملائمة للملاحظة وجمع البيانات ، ولعل أهم الأدوات التي يمكن أن يستعين بها الباحث الإجرائي
6 – تنفيذ خطة البحث وإنجاز إجراءات أولية
ينبغي كما أسلفنا ، تضمين الخطة الإجراءات العلاجية الأولية وهي شبيهة بما يفعله الأطباء في العادة إذ يصفون لمرضاهم دواء للعلاج حتى قبل ظهور نتيجة التحاليل ويلاحظون أولا تأثير ذلك الدواء ثم نتيجة التحاليل قبل وصف العلاجي “النهائي”.
وقد تتمثل التدابير الأولية( إجراءات وحلول) ، على سبيل المثال في :
- إشراك الطلاب وأولياء أمورهم في المناقشة والنشاط المدرسي؛
- كما قد تتمثل تلك الإجراءات في برامج التعزيز و برامج الدعم و التقوية والمراجعات وحصص الاستذكار الموجه و الإرشاد النفسي والتربوي ، عرض الحالات على أطباء مختصين أو مرشدين أو موجهين اجتماعيين ؛
- و برامج التوجيه المهني و مشاغل و ورشات للعمل الفني و اليدوي ؛
- إعادة ترتيب الغرفة ( حجرة الدرس ) إعادة توزيع الطلاب داخل الفصل الواحد أو بين الفصول في نفس المدرسة أو بين المدارس في المنطقة الواحدة … – خلق مجموعات عمل وتوظيف التعليم التعاوني ؛
- ترتيب بعض المواقف التعليمية باعتماد الربط أو الدمج بين المقررات ؛
- توظيف الأنشطة اللاصفية( المجلة الحائطية، المسرح، الكشفية ، المعارض، الخرجات والرحلات…) ؛
- إعادة النظر في الطرق والتقنيات المتبعة ، إدخال وسائل تعليمية جديدة ، توظيف الحاسوب والانترنيت… توظيف مركز مصادر التعلم …
7 – جمع و تنظيم وتحليل البيانات.
8 – استخلاص النتائج وحل المشكلة بشكل نهائي.
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق