البحث التدخلي: Recherche
Action
( هذه المعلومات مستقاة من خلال لقاءات تكوينية
واجتهادات شخصية)
ملاحظة أولية : أنواع البحوث :
البحث النظري الأكاديمي أو الأساسي : اكتشاف المعرفة وتطوير النظرية وتنقيحها
البحث الاستعراضي : ويسمى بالبحث الوصفي الذي يستعرض فيه الباحث خصائص الظاهرة
البحث الوصفي : هو الذي يكتفي فيه
الباحث بتقديم وصف للظاهرة من حيث طبيعتها وحجمها
والعناصر المكونة لها
البحث الكمي : هو الذي يراهن فيه الباحث على الكم
المعلوماتي
البحث التطبيقي : تطبيق النظرية أي نتائج البحث الأساسي لحل بعض المشكلات
ويسميه البعض بالبحث التجريبي
البحث التطويري : هو الذي يسعى فيه الباحث إلى تطوير نظرية معينة من خلال التوسع في عناصرها
وتتبع مسارها ، مع إمكانية نقدها أو تأكيد قيمتها العلمية .
البحث الإجرائي أو التدخلي : ( البحث الفاعل )
هو أكثر التصاقا بمشكلات الحياة اليومية والمهنية . يلجأ إليه الباحث لعلاج
مشكلة معينة آو تصحيح ظاهرة تربوية أو تحسينها بشكل معقلن وموضوعي .ولا بد
أن تكون التجربة الميدانية حاضرة في هذا الإجراء التطبيقي . إنه بحث له قيمة
تدخلية .بحيث يساهم في تغيير واقع معين.
ملاحظة : (هناك البحث التدخلي الوجودي recherche
action existentielle الذي يهتم بقضايا الإنسان
بصفة عامة . فهو مبحث وجود .ويقتضي بالضرورة الاشتغال بشكل جماعي . فالظاهرة هنا تكون معقدة تتجاوز حدود الإمكانات الفردية ، ويفترض تدخل أطراف
أخرى حتى تكتمل الرؤية و تتحقق الفاعلية ـ وحسن التدبير)
إن البحث التدخلي منهج علمي يسمح بتحقيق جملة من التجارب ذات
الطابع الواقعي .كما انه ينطلق من معطيات ميدانية
مميزاته : يتميز
بالواقعية + التشاركية+ التدبير . ويمكن ان ينجزه فرد واحد او فريق تربوي .على أن
العمل التشاركي في الفريق التربوي يكون أفضل من العمل الفردي . لكن العمل الفردي
يكتسب قيمته من كونه مشروعا تربويا سينفتح على أطراف أخرى ، ستصبح بالضرورة طرفا
في البحث ، ولو عن طريق المشاورة ، وأحيانا إبداء الملاحظة . وعلى هذا الأساس فهو
يسمح بالتدخل في حل المشكلات . فالمدرس لم يعد ناقلا للمعرفة ولكنه باحث يتدخل في
عملية التغيير والتطوير . وتصبح قيمته أكثر فاعلية إذا كانت الظاهرة التي يبحث
فيها ذات طابع استعجالي .
وتجب الإشارة إلى أن البحث التدخلي مرهون بالزمان والمكان وبالطابع الاستعجالي
، حتى تتحقق فيه شروط التدخل والفاعلية والتغيير
شروطه : الفعل/ التدخل /التغيير /
التحويل/ إنتاج معرفة خاصة بهذا الواقع / بناء مضامين نظرية معرفية تتسم
بالمرونة / الجمع بين المحاولة العلمية والخبرات السابقة / الاستماع / التواصل /
التكامل / استعمال جهاز مفاهيمي مبسط وعملي بعيدا عن تلك المفاهيم المستغلقة
والمغرقة في التنظير و التعقيد / الجمع بين المحاولة العلمية والخبرات السابقة .
مراحل التدخل في ظاهرة تربوية معينة
- تمثل الوضعية المشكل التي نريد تقديم الحلول لها
- التركيز على سؤال كيف ؟ وليس لماذا ؟
- تحليل الوضعية المشكل بجميع عناصرها ( جمع
البيانات)
- تخطيط استراتيجية محكمة لوصول إلى الحلول
- إرساء الحلول
- ملاحظة آثار التدخل
- التحليل والتقويم
مراحل إنجاز البحث التدخلي
اختيار موضوع البحث وتحديد الرهانات
تحديد المشكلة : بجب أن تكون عملية
جمع البيانات : مقالات / مجلات / كتب /مواقع إلكترونية ……..
صياغة الإشكالية الموجهة للبحث
تحديد فرضيات موضوع البحث
أدوات وعينة البحث
الاشتغال المنهجي على موضوع البحث
- تشخيص الظاهرة : الملاحظة الميدانية المباشرة /
الزيارات الميدانية / المقابلات / الاستجواب / الاستبيان المغلق أو المفتوح /
الاستمارة ….
ولا يجب أن نبالغ غي هذه العدة الأداتية ، حتى يتحقق التدخل العملي بأقل عناء
و جهد وبكل طواعية ويسر. ولكي يقع التشخيص العملي الموضوعي للظاهرة دون
الدخول في متاهات نظرية مغرقة في التعقيد والغموض.
- معالجة المعطيات وتحليل البيانات عن طريق التصنيف
والترميز والمقارنة والتنقيح والترتيب …..
- صياغة تخطيط افتراضي بالتشاور مع الفاعلين في الحقل
التربوي لتحديد الأسباب المباشرة وغير المباشرة
- الإطار المفاهيمي المناسب للبحث
- الاشتغال على نماذج ومعطيات إجرائية
- نتائج البحث
ملاحظة : إن المدة الزمنية لإنجاز البحث التربوي تتراوح بين ستة وتسعة أشهر .
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق